يعيش الصحفيون الليبيون وضعاً صعباً في ظل صعوبة قدرتهم لتغطية كافة احداث النزاع والحروب التي تعيشها البلاد وتعرضهم لمخاطر صعبة أثناء ادائهم لأعمالهم الميدانية مما يتطلب ضرورة الاهتمام بأمنهم وسلامتهم أثناء العمل الميداني. ويشكو العديد من الصحفيون صعوبة عملهم الميدانية وقلة خبرتهم في التعامل أثناء تغطية النزاعات والحروب وانعدام المستلزمات الفنية لحمايتهم.
لماذا ضرورة توفير الأمن للصحفيين؟
تعرض الصحفيون خلال السنوات الماضية للعديد من الانتهاكات الجسيمة حيث قتل ثلاثة عشر صحفياً وتعرض ستة وعشرون صحفياً للتعذيب والاختطاف أثناء عملهم خلال عام 2014 فقط ناهيك عن مئات حالات المنع من العمل والتهديد أثناء ممارسة عملهم و في ظل الفوضى وانتشار السلاح وغياب الخطوات الحكومية لتأمين الصحفيين يتطلب الأمر ضرورة العمل جدياً في تدريب الصحفيين على معايير السلامة والأمن أثناء تنقلهم مابين المدن ومناطق النزاع المسلح.
كيف يمكن مساعدتهم!
يتطلب الأمر ضرورة دعم الجهود التي يقوم بها المركز الليبي لحرية الصحافة ضمن برنامج التدريب والتطوير في توفير الخبرة الدولية اللازمة ببرامج السلامة الصحفيين وتعاون مع كافة المنظمات الدولية لتدريب المراسلين الميدانيين وإصدار مطبوعات خاص حول دليل الأمن والسلامة ، فضلاً عن حث أطراف النزاع على احترام عمل الصحفيين والالتزام بالقانون الدولي حيالهم. و تتطلب عملية الامن والسلامة تكاثف الجهود والدعم والمساندة للصحفيين وتظافر الجهود بين المجتمع المدني والسلطات لاتخاذ آليات أكثر فعالية لحمايتهم.
أنقر هنـا للإطلاع على دليل حماية الصحفيين الصادر عن لجنة حماية الصحفيين الدولية
المركز الليبي لحرية الصحافة منظمة ليبية مستقلة غير ربحية تعمل في مجال حرية الصحافة والإعلام وقد أسسها مجموعة من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان على إثر تفشي الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة بحق الصحفيين الليبيين مما يهدد حرية التعبير بالمجتمع الليبي.