توقف مرتبات الصحفيين العاملين في الصحف العمومية المتعثرة
يُبدي المركز الليبي لحرية الصحافة رفضه التام للإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الصحفيون العاملون بالصحف العمومية الصادرة عن هيئة دعم وتشجيع الصحافة في طرابلس، وذلك بإيقاف مرتباتهم لأكثـر من سنة كاملة، وتعثر عمليات الصدور الدوري مدة تصل إلى أشهر؛ نتيجة انعدام الدعم المالي والفني للمكاتب، والتدخل المباشر في السياسات التحريرية من قبل رئاسة هيئة .
ويُتابع المركز بقلق بالغ حالة الإضراب المفتوح التي يقوم بها الصحفيون العاملون في صُحف “الساعة” و”الوقت” و”فسانيا” و”الناس” و”أخبار أجدابيا “، لأكثر من أسبوع كامل داخل مكاتبهم، للمطالبة بإنهاء القرارات التعسفية التي تتخذها رئاسة الهيئة بحق الصحفيين المتعاونين، وإهمال توفير الدعم المالي والفني لفروع ومكاتب الهيئة في أجدابيا والزاوية ومصراتة وهون وسبها وطرابلس، بحسب ما أكده مديرو الفروع للباحثين بوحدة الرصد والتوثيق .
وقد علق محمد الناجم الرئيس التنفيذي للمركز الليبي لحرية الصحافة على ذلك بقوله ” إن علاج المشاكل المتراكمة التي يعيشها الصحفيون في هيئة دعم وتشجيع الصحافة في طرابلس، لا بد أن يبدأ من الصحفيين أنفسهم وذلك بتوحيد الصف الصحفي، والمطالبة بانتخاب رئاسة جديدة للهيئة تمثلهم جميعاً، وتعكف على حل مشاكلهم وفقاً لإستراتيجية واضحة، تقوم على أساس تفعيل دور الصحافة الوطنية والمحلية بما يحقق استقلاليتها ويضمن دوامها ” .
ويضيف الناجم ” إن رئاسة الهيئة تتعدى على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للصحفيين العاملين بقراراتها التعسفية، وهضم حقوقهم وإيقاف مصدر رزقهم، إضافة إلى الضغط على رؤساء التحرير والصحفيين لينحازوا إلى أحد أطراف النزاع وإقالة بعضهم، و مٌمارسة مراقبة مسبقة على المطبوعات ” .
ومع أن البنك المركزي الليبي قد سيّل ثلاثة ملايين دينار ليبي، للشركة العامة للورق والطباعة؛ لسداد مستحقات العاملين فيها، إلا أن الصحف العٌمومية ما تزال تواجه مشاكل فنية وإدارية كبيرة ، بعد إضراب الصحفيين فيها عن العمل لعدم سداد مستحقاتهم المالية .
ويعبر المركز الليبي لحرية الصحافة عن تضامنه الكامل مع الصحفيين المُضربين عن العمل، مطالباً إياهم بلعب دور فاعل في حل المشاكل والعراقيل التي تواجههم، وإيقاف تدخلات الآخرين من خارج الهيئة في عملهم، وتوحيد صفوفهم بما يحقق وجود صُحف عمومية مستقلة
وحدة العلاقات العامة والتواصل
17/ مـارس / 2016