يعيش الصحفيون الليبيون في مدينة سبها جنوب ليبيا وضعاً حرجاً وصعباً للغاية مع تزايد التهديدات الخطيرة التي يُطلقها مسلحون قبليون ضدهم ، في ظل الأزمة الأمنية الأخيرة التي عاشتها المدينة مؤخراً، وقد جمع الباحثون في وحدة الرصد والتوثيق شهادات عدد من الصحفيين ، تعرضوا لتهديدات جدية بالتصفية الجسدية ؛ بسبب عملهم في تغطية وتوثيق الأحداث والأزمات الأمنية.
“فريق إعلامي” هي مؤسسة إعلامية جديدة تُعني بإنتاج محتوى إخباري للأحداث في مدينة سبها ، يُعاني الصحفيون العاملون بها وهم : وليد بكاكو وصدام حسين وعبد المنعم الجهيمي من التضييق عليهم وتعقبهم في أماكن عملهم ومنازلهم بصورة تبعث على الريبة ؛ وهو ما دفعهم إلى مغادرة المدينة وحرمهم من ممارسة أعمالهم إلي أن تهدأ الأوضاع المشحونة بعد تدخل وسطاء اجتماعيين لحلها.
ويقول الصحفي عبد المنعم الجهيمي : إن التهديدات التي وصلتنا بتهمة “إهانة علم الدولة تتسم بالجدية هذه المرة ، وتختلف عن سابقاتها التي صدرت عن مسلحين متورطين في عمليات قتل ، مما يُحتم عليـنـا أخذ الحيطة والحذر.
وفي هذا الصدد يُذكر رئيس وحدة الرصد والتوثيق حسـام الطيـر كافة السلطات الأمنية بمسؤوليتها عن توفير الحماية الجسدية اللازمة للصحفيين المهددين بالقتـل من قبل المسلحين القبليين ، مضيفاً أنه قد سُجل في الربع الثاني من العام الجاري أكثـر من أربعة حالات شروع في القتل لصحفيين أثناء أدائهم لأعمالهم بمدينة سبها.
ويدعو المركز الليبي لحرية الصحافة كافة الزملاء الصحفيين والإعلاميين بمدينة سبها إلى التوقف فوراً عن سب زملائهم والتحريض عليهم ، والتضامن معهم.
طرابلس / 27 ـ أغسطس
وحدة العلاقات العامة والاتصال
المركز الليبي لحرية الصحافة