أصدر المركز الليبي لحرية الصحافة التقرير السنوي الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في ليبيا لعام 2014، هذا نصه:
التقرير السنوي الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في ليبيا لعام 2014
إعداد وحدة الرصد والتوثيق
المركز الليبي لحرية الصحافة: مائة وستة وعشرون انتهاكاً لحرية الصحافة ، اخطرها مقتل ثمانية صحفيين وعاملين بالإعلام ، في ظل تزايد صعوبة الأوضاع التي يعيشها الصحفيون الليبيون .
المقدمة:
عاشت ليبيا طفرة إعلامية كبيرة عقب ثورة فبراير وظهور جيل من الصحفيين والإعلاميين مع انتشار عدد من الصحف والمجلات الورقية وكذلك تأسيس عدد من القنوات المرئية والمسموعة والمراكز الإعلامية، لكن سرعان ما تلاشى هذه الطفرة الإعلامية نتيجةً للأوضاع الأمنية الهشة التي تمر بها ليبيا إضافة إلى عدم محاسبة ومعاقبة الذين ارتكبوا جرائم ضد الصحفيين وحرية الصحافة وتتبعهم جنائياً مما أدى لظهور الجماعات المسلحة ذات الايدلوجيات المختلفة والمتنوّعة التي خلقت بيئة متوترة وصعبة للغاية لعمل الصحفيين بكافة المدن وخصوصاً في الشرق الليبي وبالتالي تزايد حدة العنف والانتهاكات ضد حرية الصحافة .
بينما يعاني الصحفيون والإعلاميون في مدن الجنوب من شدة العنف القبلي المسلح والذي أثر بشكل مباشر على مهنتهم وتقييدهم واتهام بعض الصحفيين بالانحياز إلي قبائل معينة وتضليل الرأي العام فضلاً عن ممارسة الضغوطات القبلية على الصحفيين.
أما في الغرب الليبي فتتنوع مصادر الانتهاكات إلا أنها كانت في أغلب مصادرها من قبل الجماعات المسلحة والفرق الأمنية بوزارة الداخلية و عادتاً ما يتعرض الصحفيون للضرب والاعتداء الجسدي تغطيتهم للأحداث الميدانية المباشرة من قبل بعض المتظاهرين أو قوات الأمن.
تظل الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين جسيمة ومقلقة للغاية في ظل ظاهرة الإفلات من العقاب وعدم فضح المتورطين باستهداف حرية الصحافة وغياب السياسات الحكومية في توفير الحماية اللازمة للصحفيين رغم إدراكها المباشر بالتهديدات والمخاطر الحقيقية التي تطال جزءا كبيراً منهم ، في ظل استمرار الأعمال الانتقامية ضدهم كا حالات الاختطاف والتعذيب التي بدأت ترتفع بشكل ملحوظ الأمر الذي يشكل تقييداً على الحريات الاعلامية.
ويري المركز الليبي لحرية الصحافة إن العام 2014 يعد الأسوء على الإطلاق في وضع الحريات الاعلامية بالبلاد في الأربعة سنوات الماضية ، فضلاً إنه شكل عام خطر على الصحفيين والذين عان الكثير منهم ظروفاً صعبة للغاية. وقد تراجع مؤشر الحريات الاعلامية خلال العام 2014 مقارنتاً بالأعوام الماضية ، والسبب الرئيسي يعود لارتفاع نسبة الانتهاكات وخطورتها في ظل ظهور جيل من المنتهكون الجدد واٍستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب .
وقد تابع الفريق المختص بالتوثيق الانتهاكات بوحدة الرصد في المركز الليبي لحرية الصحافة كافة الإستهدافات والتجاوزات الجسيمة بقلق عميق وتحليل كافة المعلومات المتعلقة بالانتهاكات بحق حرية الصحافة والتعبير وهو ما ينذر بمحاولة وئد هذه الحرية الوليدة. وعملت وحدة الرصد والتوثيق بتسجيل الانتهاكات والتحقق منها بعدة طرق علمية وفق منهجية عمل مضبوطة بالمعايير الدولية المتعلقة بأعمال التوثيق الانتهاكات ، والعمل دائماً لتقديم عدة أشكال من الدعم والمناصرة الحقوقية.
وقد سجلت النسبة الأعلى من الانتهاكات في مدينة بنغازي تليها طرابلس من بعدها ، مما يعني إن الصحفيين في أكبر مدينتين بالبلاد يعيشون في ظروف عمل صعبة وتواجههم مخاطر جسيمة أثناء أداء مهنتهم اليومية. وقد وثقت وحدة الرصد والتوثيق مائة وستة وعشرون انتهاكا جسيماً لحق بصحفيين ومؤسسات اعلامية ، وأصدر المركز الليبي لحرية الصحافة ثلاثاً وثلاثين بياناً صحفي للتنديد بالانتهاكات وتقديم المناصرة الاعلامية للضحايا .
ورغم ارتفاع نسبة الانتهاكات بشكل كبير للغاية وعدم قدرة الفريق العمل في حصرها جميعاً بكافة أنواعها ، إلا إن وحدة الرصد بالمركز الليبي لحرية الصحافة عملت على رصد أبرز وأهم الانتهاكات وأكثرها خطورة ووضعتها في خمسة تصنيفات رئيسية وهي كالتالي :
لتحميل نسخة التقرير الكامل أضغط على الرابط التالي: تقرير المركز الليبي لحرية الصحافة السنوي – 2014