كتب : رافع البكوش _ مصراته
“ذات المشهد يتكرر بكل ليلة ، محمود صبري وهو يتوسد ساقه الصناعية والتي بترت رجله منذ اربعة سنوات مضت ” .
يتقدم صبري خطوط الجبهة الامامية ملجأ له ، لا يبالي بالبرد القارص ولا لطائرات العدو والتي لا تتوقف عن التحليق بين السحاب لمطاردة خطواتهم ولا للقذائف التي تمطرها السماء لالتهام أرواحهم هو من معه .
يقول صبري انه سيواصل مشواره لأجل الثورة التي خسر فيها الغالي والنفيس ونصرة ليبيا التي تلتقط بالكاد انفاسها يسمع صراخها ويتحسس أنفاسها ، ويضيف أن إيمانه بالقضية هو ما يدفعه للتوجه لجبهات القتال رغم إنه فقد أطرافه ولم يعد لحياته من عدمها أي معني بحسب تعبيره .
لم يرضي صبري مواصلة الحديث معنـا فاستراحة المحارب بالنسبة له لا تدوم طويلاً ليختتم بقوله إن أمثاله يدركون المؤامرات التي تحيك ببلادهم وإنهم حماة الوطن وسيستمرون في محاولاتهم لإنقاذه .