الثالث من مايو في كل عام يحي  الصحفيون والإعلاميون اليوم العالمي للحرية الصحافة لترسيخ الحق في الحريات العامة التي جاءت وفقاً للمواثيق والمعاهدات الدولية والتي تكرس ضرورة وجود الصحافة الحرة لأجل مجتمع ديمقراطي تعددي ، فضلاً إنه يعد يوماً لحث الصحفيين والإعلاميين إلي الالتزام بمبادئ ومعايير الصحافة الأخلاقية بما يدعم الاستقرار المجتمعي  ويقدم الحقيقة كما هي للجمهـور.

 ولعل هذا العـام يمر اليوم العالمي لحرية الصحافة والإعلام الليبي يعيشوا أسوء أوضاعه خلال عقد كامل من الزمن ، حيث لا تزال  تتصاعد الانتهاكات العنيفة والجرائم بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية مع تراجع حاد في مستوي الحريات وهجرة الصحفيين للخارج وتوظيف وسائل الاعلام المختلفة للتحريض عن العنف والكراهية والقتـل، بعيداً عن قيمها

ولم ينجوا صحفيو ليبيا من جرائم الحرب والانتهاكات البشعة التي تعرضوا لها من قبل المجموعات المسلحة بسبب محتوي صحفي قاموا بتقديمه عبر وسائل الإعلام المختلفة ، فضلاً عن تزايد تعرضهم للضغوطات المهنية مما أبعد الكثير منهم عن مبادئ وأخلاقيات المهنة بسبب سيطرة أصحاب المصالح والنفوذ على الإعلام .

من هذا المنطلق فإن المركز الليبي لحرية الصحافة  يؤكد على مواصلة العمل جدياً لأجل ترسيخ حرية الصحافة والتعبير والدفاع عن حقوق الصحفيين ورصد الانتهاكات البشعة التي ترتكب بحقهم ، لأجل ضمان بناء نظام ديمقراطي تعددي  وتحقيق مبدأ الصحافة الحرة والكشف عن الفساد وتعزيز الشفافية ورفض كافة أشكال التسلط والاستبداد .

ويدعوا المركز الليبي لحرية الصحافة  كافة المنظمات الدولية الحقوقية منها والإعلامية للعمل سوياً في إيجاد آليات أكثر فعالية لمناصرة قضايا حرية الصحافة وهي ظاهرة الإفلات من العقاب والمسار التشريعي والأمن والسلامة وحق الوصول للمعلومات وتداولها .

وبالنظر لتزايد الصعوبات الجسيمة  يناشد  المركز الليبي لحرية الصحافة جميع الصحفيين والإعلاميين  الفاعلين  للعمل سوياً في  وضع  رؤية وطنية مشتركة تحقق خطابا إعلاميا متزنا يلتزم بالموضوعية وبعيداً عن التحريض وتحييد انفسهم عن الصراع السياسي والعسكري القائم .

صدر في طرابلس 3/ مـايـو / 2015
وحدة العلاقات العامة والاتصال
المركز الليبي لحرية الصحافة

Share and Enjoy !

0Shares
0 0